Advertisement
والذئبة، أو الذئبة الحمراء الجهازية (SLE)، هي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ.
ووفقًا للدكتورة إيرين بلانكو من جامعة نورث ويسترن، فإن مرضى الذئبة ينتجون أجسامًا مضادة تهاجم أنسجة المفاصل أو تشكل تجمعات مناعية تترسب في المفاصل؛ ما يسبب التورم والتصلب والألم.
ويُعتبر التهاب المفاصل من أكثر الأعراض شيوعًا بين مرضى الذئبة.
ورغم أن التهاب المفاصل الناتج عن الذئبة لا يُحدث عادةً تلفًا دائمًا في المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، فإنه قد يكون منهكًا إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
لكن، ليست كل آلام المفاصل لدى مرضى الذئبة ناتجة مباشرة عن المرض؛ فقد يتداخل مع أمراض أخرى، مثل: الروماتويد أو النقرس أو حتى الفيبروميالغيا (الألم العضلي الليفي). كما أن بعض الأدوية، كالكورتيزون، قد تسهم أيضًا في هذه الآلام. لذلك، فإن التشخيص الدقيق ضروري لتحديد العلاج المناسب.
وتؤكد مؤسسة الذئبة الأميركية أن الذئبة ليست نوعًا من أنواع التهاب المفاصل، رغم أن الالتهاب المفصلي يُعد من أعراضها الشائعة، حيث إن آلية الالتهاب مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في الأمراض الأخرى مثل هشاشة العظام.
وتؤثر الذئبة غالبًا في النساء بسن 15 إلى 45 عامًا، ويمكن أن تعيق الحياة اليومية بشكل كبير. وكما أشار كريتنبرغ، فإن حالة سيلينا غوميز تذكّر بأن التهاب المفاصل قد يصيب حتى الشباب.
ويعتمد علاج التهاب المفاصل الناتج عن الذئبة عادة على دواء هيدروكسي كلوروكين، مع إمكانية إضافة الكورتيزون أو مثبطات المناعة إذا لزم الأمر. ويمكن أن تساعد التمارين الخفيفة مثل السباحة واليوغا، والنظام الغذائي المضاد للالتهابات، وتحسين وضعية الجسم، على تخفيف الأعراض.
ويؤكد الخبراء في مجال الصحة أن التشخيص المبكر والعلاج السريع يمكن أن يمنعا الإعاقة طويلة الأمد ويحسّنا جودة حياة المصابين بالذئبة ومضاعفاتها.