أخبار عاجلة

المملكة ترد بـ”لا رد”.. هل يتوقع الحزب غطاء سعودياً للسلاح؟!

المملكة ترد بـ”لا رد”.. هل يتوقع الحزب غطاء سعودياً للسلاح؟!
المملكة ترد بـ”لا رد”.. هل يتوقع الحزب غطاء سعودياً للسلاح؟!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

حذّر الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الاخير من أنّ “المنطقة بأسرها أمام منعطف سياسي استثنائي خطير، مع وصول العدو الإسرائيلي إلى ذروة الإجرام والتوحّش، وعدم التقيّد بأي قاعدة إنسانية أو قانونية أو دولية أو حقوقية، ‏وذلك بمؤازرة كاملة تفصيلية من قبل الإدارة الأميركية”. وشدّد على أن “يجب أن نعرف تماماً ماذا نواجه: هناك مشروع اسمه إسرائيل الكبرى وليس عدواناً إسرائيلياً مؤقّتاً ‏لأسباب، ويمكن حلّ المشكلة. لا، هذه المشكلة لن تُحلّ بالطرق المعتمدة”. هذا الكلام مهّد لموقف نوعي وجهه الحزب دعا فيه السعودية الى فتح صفحة جديدة مع الحزب عبر حوار “يعالج الإشكالات، ويُجيب عن المخاوف، ويؤمِّن المصالح‎. مبني على أنّ إسرائيل هي العدو، وليست المقاومة‎. يُجمِّد الخلافات التي مرّت في الماضي”. وفي وقت أكّد أنّ “سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي، وليس لبنان، ولا السعودية، ولا أي مكان، ولا أي ‏جهة في العالم”، نبّه قاسم إلى أنّ “الضغط على المقاومة هو ربح صافٍ لإسرائيل، وعندما لا تكون المقاومة موجودة، فهذا يعني أنّ ‏الدور سيأتي على الدول”.

ولاقناع المملكة بوجهة نظره، استشهد قاسم بالضربة الإسرائيلية على قطر، فاعتبر ان “ما بعدها يختلف عمّا قبلها. يعني حتى نحن في ‏طريقة تفكيرنا، الدول، الأنظمة، الشعوب، الناس، الحركات، القوى المختلفة، تفكيرها بعد قطر يجب أن يكون ‏غير تفكيرها قبل قطر. لأن بعد قطر، انكشف كلّ شيء، اتّضح كلّ شيء. أصبح الموضوع التوسّعي لا مفرّ ‏منه إذا بقينا على نفس الوتيرة. لا بدّ أن نغيّر، لا بدّ أن نبدّل”.

حاول قاسم اذاً، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، “اخافة” الرياض من “بعبع” إسرائيل، من جهة، واقناعها بألا بديل من خيار “المقاومة” لردعها، من جهة ثانية، لدفع الرياض الى التجاوب مع دعوته.

المصادر تشير الى انها لن تتوقف طويلا عند “تكويعة” الحزب من حيث الشكل والمضمون، حيث يلفت تحديدُه هو، اسسَ الحوار الذي يريده مع السعودية وبنوده، ويلفت اعتبار نفسه “نداً” للسعودية حيث يطلب الحوار معها وكأنه دولة بقوتها وعظمتها، لكنها ستضيء على الموقف السعودي من هذه الدعوة.

فالمصادر تشير الى ان الـ”لا رد”، هو رد المملكة. فهي تعتبر ما صدر عن الحزب وكأنه لم يصدر، ذلك ان لا علاقة مباشرة بينها وبين اي فصيل لبناني بالمباشر. هذا ما تفعله ايران، لكنه ليس من شيم المملكة.

الحزب وفق المصادر، كان يتوقع ان يكون الرد ايجابيا، فتشمله لقاءات الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان. غير ان هذا الامر لم يتحقق ولن يتحقق طالما حزب الله ميليشيا تحمل سلاحا غير شرعي. وعندما يسلّم هذا السلاح، تبدأ عملية ترتيب العلاقات بينه وبين الرياض. وربما يصبح تدريجيا، بعد اعتراف الحزب انه كان مخطئاً عندما شتم المملكة وخون قادتها، طرفا لبنانيا ككل الاطراف التي تتعاطى معها المملكة.

اما اذا كان قاسم يظن ان بعد استهداف قطر، اصبحت المملكة مع المقاومة، خوفاً من إسرائيل، وانها ستُغطي سلاح الحزب وتعطيه شرعية، فهذا رهان خائب. لا علاقات جديدة ولا حوارات قبل تسليم الحزب السلاح، تختم المصادر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حصيلة قتلى زلزال أفغانستان تتجاوز 1400
التالى غروندبرغ يدين اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة