أخبار عاجلة

تل ابيب وواشنطن ترفعان وتيرة التصعيد تجاه لبنان.. انفجار وشيك؟

تل ابيب وواشنطن ترفعان وتيرة التصعيد تجاه لبنان.. انفجار وشيك؟
تل ابيب وواشنطن ترفعان وتيرة التصعيد تجاه لبنان.. انفجار وشيك؟

كتبت نجوى أبي حيدر في “المركزية”:

من قطر الى بنت جبيل وغزة، استهدافات اسرائيلية تقدم خدمات مجانية لمحور الممانعة وتحديداً لحزب الله في لبنان. من ضربة قطر نبتت مبادرة امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في اتجاه السعودية، رهاناً على انها ستصطف الى جانب المحور باعتبار ان دول الخليج باتت كلها في خندق واحد تماما كما الدول الدائرة في الفلك الايراني. ومن الضربات اليومية لقرى الجنوب وآخرها مجزرة بنت جبيل التي حصدت امس خمسة شهداء بينهم ثلاثة اطفال وقد اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “أن الجيش الإسرائيلي قضى على أكثر من 300 مسلح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”، يتسلل الحزب الى حيث يجد بيئة خصبة تدعم مواقفه الرافضة تسليم السلاح وحصره بيد الدولة، استنادا الى القرارات الدولية وخطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة التي يشارك فيها، كل ذلك معطوفاً على استمرار احتلال اسرائيل المواقع الخمسة داخل الاراضي اللبنانية. وتبقى قضية غزة المرتكز الاساس لتشبثه بالسلاح، وهو الذي خاض حرب “الاشغال والاسناد” لأجلها، فلا شغل اسرائيل ولا ساند غزة، وكان ما كان من قتل ودمار وتشريد حل بلبنان واهله وما زال.

لكنّ حسابات حقل حزب الله لا تتطابق وحسابات البيدر الاسرائيلي. ذلك ان تل ابيب بدورها، وهي المغتاظة من الهجمة الدولية على الاعتراف بدولة فلسطين، تنتظر بحسب ما تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” انتهاء اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لعدم اثارة الحساسيات ضدها والتنديد بارتكاباتها، لتسدد ضربة قوية للحزب وتثبت للعالم انه لا ينفذ شروط وقف اطلاق النار، فهو ما زال يحتفظ بترسانة سلاحه ولا يتعاون مع الجيش في مجال تسليمه ويتواجد في جنوب الليطاني، متذرعاً بأن الجيش اللبناني عاجز عن فرض سيطرته على الارض.

والى اسرائيل، ترفع الولايات المتحدة وتيرة ضغوطها لخنق الحزب وتجفيف موارده المالية، ودعم ذرائع حليفتها اسرائيل. فقد اعلنت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات حزب الله المالية، فيما ادلى موفدها توم برّاك اليوم بمواقف غير مسبوقة ترقى الى مرتبة الخطر. فقد اعتبر ان “الوضع في لبنان صعب جداً ولدينا الآن مجموعة جيدة في السلطة، ولكن كل ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح حزب الله هو الكلام ولم يحدث أي عمل فعلي”.ولفت إلى أن “الجيش اللبناني منظّمة جيدة ولكنه ليس مجهزًا بشكل جيّد”، وتابع: “إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها و”حزب الله” يُعيد بناء قوته وعلى الحكومة أن تتحمّل المسؤولية”.واضاف: “حزب الله عدوّنا وإيران عدوّتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها”. واشار الى ان “خلال هذه الفترة تدفق إلى حزب الله ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما ولن نتدخل لمواجهة الحزب سواء من خلال قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية”.

وتبعاً لذلك، تخشى الاوساط الدبلوماسية انفجارا كبيرا على الساحة اللبنانية، من دون تحديد طبيعته، من شأنه ان يحمل الجيش على التدخل السريع لمنع اتساع رقعة الفوضى التي سيخلفها وتداعياته، فيستعجل تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة وضبط المخيمات الفلسطينية تحت عنوان اولوية المحافظة على الاستقرار. ويتزامن التطور هذا مع خطوات “جريئة”، بحسب المصادر، تتخذها سوريا في اتجاه اسرائيل تتجسد بترتيبات امنية معينة من شأنها ان تُحرج عددا من الدول العربية ولبنان في طليعتها، فيضطر الى اتخاذ ترتيبات مماثلة بدوره مقابل انسحاب اسرائيل من التلال الخمس والمواقع التي ما زالت ترابض فيها داخل الاراضي اللبنانية، تمهيداً لتوقيع اتفاق سلام.

بين اسرائيل وواشنطن لا تبدو الاوضاع سائرة نحو التهدئة في لبنان، إن لم ينزل حزب الله عن شجرة شروطه ومطالبه لحصر السلاح، وسيناريو ايلول الـ2024 ما زال ماثلاً للعيان.فهل يتعظ، ام يستكمل مسار النحر والانتحار؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رواتب قطاع الاتصالات “خط أحمر” أمام “مقصّ” وزير المال!
التالى السلاح الفلسطيني في لبنان: نهاية حلم الثورة