أخبار عاجلة

مرحلة جديدة في لبنان… والتصعيد سيّد الموقف!

مرحلة جديدة في لبنان… والتصعيد سيّد الموقف!
مرحلة جديدة في لبنان… والتصعيد سيّد الموقف!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

بينما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاورات أمنية حول الملف اللبناني مساء الخميس، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الى ان تل ابيب أبلغت الولايات المتحدة أنها ستواصل زيادة هجماتها في لبنان. ايضا، لفت موقف وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر أمام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، حيث أكد أن إسرائيل لا يمكنها أن تدفن رأسها في الرمال أمام مواصلة “حزب الله” جهوده لإعادة البناء والتسليح.

هذه المواقف أتت غداة اجتماع للجنة الميكانيزم في الناقورة، تخلله موقف واضح للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس شددت فيه على وجوب وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام وتنفيذ الجيش اللبناني الآن خطته بشكل كامل.

يمكن القول اذا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” ان ثمة مرحلة جديدة بدأت في لبنان بعد زيارة أورتاغوس لتل ابيب وبيروت، مرحلة ستمتد حتى نهاية العام، ستُمارس خلالها إسرائيل، أقصى الضغوط العسكرية والمعنوية على لبنان، بضوء أخضر أميركي كامل، حتى يسرع في عملية نزع سلاح حزب الله ويقبل بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، للتوصل الى اتفاقات تحل المسائل الخلافية العالقة بين الجانبين وترسي استقرارا ثابتا على الحدود.

نموذج “السلام بالقوة”، الذي فرضته أميركا وإسرائيل في غزة، ستفرضه أيضًا على لبنان. إذاً، ووفق المصادر، ستكمل تل ابيب ضرباتها واعتداءاتها وسترفع وتيرتها تدريجًا الى ان يقول لبنان “آخ” ويذهب للجلوس الى الطاولة. واذا لم يكن ذلك كافيا، فان بعد نهاية العام – وهي المهلة التي حددتها أورتاغوس لحصر السلاح بيد الدولة فوق كل الأراضي اللبنانية، لا جنوب الليطاني فقط- سيكون حديث آخر، وربما تجددت الحرب الشاملة والكاملة لانهاء الجناح العسكري للحزب، وبعدها تكون المفاوضات بين لبنان “المدمّر” وإسرائيل، أسهل.

في الحالتين اذا، تتابع المصادر، التفاوض سيحصل. الان او بعد اشهر، قبل حرب واسعة أو بعدها، بوتيرة الاعتداءات الإسرائيلية الحالية او على وقع وتيرة أعلى… وفي الحالتين، سلاح حزب الله، لن يعود موجودا، او يجب الا يعود موجودا، تطبيقا للطائف واتفاق وقف النار والبيان الوزاري.

واذا كان موقف لبنان من التفاوض سجّل خرقا في الساعات الماضية حيث تردد ان رئيس الجمهورية، الذي جدد أمس الاستعداد للتفاوض، وافق باسم لبنان، خلال لقائه أورتاغوس، على إدخال مدنيين الى لجنة الميكانيزم، فإن المصادر تسأل: أليس القرار الاكثر حكمة اليوم، ان يطلب رئيس الجمهورية ورئيسُ الحكومة من حزب الله تسليم السلاح (خاصة ان مفاعيله في وجه إسرائيل باتت صفرا) قبل نهاية العام، فنوفّر على البلاد ضربات ودماء وغارات ودمارا، هو بغنى عنها، ويكون عندها المجتمع العربي والدولي الى جانبنا، لمواجهة إسرائيل وتحرير أرضنا واعادة الاستقرار والهدوء الى لبنان مرة لكل المرات؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “الخارجيّة” عن الأوضاع في مالي: نتواصل مع الجالية اللبنانية
التالى سيدة تتسبب بحريق في محطة وقود! (فيديو)