في تطور جديد يعيد فتح ملف وفاة الإعلامية السورية ومستشارة الرئاسة السابقة لونا الشبل، كشف مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الشبل لم تُقتل في حادث سير كما زعم النظام السوري، بل تمت تصفيتها بأوامر مباشرة من الرئيس بشار الأسد، عقب تلقيه تقارير استخبارية من حزب الله تتحدث عن “علاقة غير مباشرة” تجمعها بإسرائيل.
ووفقاً للمرصد، أبلغ حزب الله دمشق بمعلومات تشير إلى أن الشبل كانت على تواصل، بشكل مباشر أو عبر القنوات الروسية، مع الجانب الإسرائيلي، ويُرجّح أنها سرّبت تفاصيل حساسة حول اجتماع لقيادات “محور المقاومة” عُقد في السفارة الإيرانية بدمشق قبل وقت قصير من مقتلها.
وأضاف المرصد أن العملية نفذتها “المخابرات الجوية السورية” تحت إشراف اللواء قحطان قحطان، نائب رئيس الجهاز حينها، الذي اختفى لاحقاً في ظروف غامضة. وتشير المعلومات إلى أن الشبل كانت تقود سيارتها بنفسها أثناء تنفيذ العملية، بعد أيام من توتر علاقتها بالرئيس الأسد رغم قربها منه ودورها المحوري في إدارة الإعلام الرسمي خلال سنوات الحرب الأولى.
كما نقل المرصد أن أحد أشقاء الشبل، وهو ضابط سابق، متهم بتزويد إسرائيل بمعلومات عن اجتماعات قيادات محور المقاومة، وأن اعتراض إشارة بين القصر الرئاسي السوري والجانب الإسرائيلي كشف تسريباً حول التحركات الإيرانية في دمشق، ما عجّل باتخاذ قرار تصفيتها.
وأفاد التقرير أن أسماء الأسد كانت تشعر بغيرة من نفوذ الشبل داخل القصر ومن قربها من بشار الأسد، وأن هذا التوتر الشخصي ترافق مع مخاوف سياسية من طموحها للعب دور أكبر في السلطة.
وأشار المرصد إلى أن ثلاثة أطراف يُشتبه بتورطها في العملية: حزب الله الذي زوّد النظام بالمعلومات، الرئيس الأسد الذي أصدر الأمر بالتصفية، وجهاز المخابرات الجوية الذي نفّذ الاغتيال ميدانياً.
واختتم مدير المرصد بالإشارة إلى أن زوج لونا الشبل مدعو للمثول أمام القضاء لكشف ملابسات القضية، موضحاً أنه اختفى بعد الحادث وقد يكون متوارياً في لبنان أو روسيا.
ورغم أن التحقيقات المستقلة لم تؤكد هذه المعلومات بعد، فإن ما أورده المرصد يضيف بعداً جديداً إلى واحدة من أكثر القضايا غموضاً داخل أروقة النظام السوري.
