أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أنّ سوريا ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أنّ استقرار البلاد مرتبط بالتنمية الاقتصادية، وأنّ المرحلة الراهنة تمثّل فرصة تاريخية لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات.
وخلال جلسة حوارية على هامش منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلية (FII) في الرياض، شدّد الشرع على أنّ المملكة العربية السعودية أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة، معتبرًا أنّ التعاون الإقليمي في مجال التنمية هو الطريق الأقصر لتحقيق استقرار شامل في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس السوري: “العالم جرّب فشل سوريا وما سببه من مخاطر استراتيجية، أما اليوم فقد بدأنا صفحة جديدة وانفتحنا على العالم.”
وكشف الشرع عن دخول استثمارات تتجاوز 28 مليار دولار إلى سوريا خلال ستة أشهر، موضحًا أن “كل نكبة عانت منها البلاد خلال 14 عامًا تحوّلت اليوم إلى فرصة استثمارية جديدة”.
وأشار إلى أن الحكومة اعتمدت خيار الاستثمار كمدخل لإعادة الإعمار، معتبراً أن “القطاع العقاري يمثل فرصة كبرى للنهوض الاقتصادي، بالتوازي مع قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة”.
وأعلن الشرع أن دمشق عدّلت قوانين الاستثمار لتصبح “من الأفضل عالميًا”، مؤكّدًا أن التشريعات الجديدة تمنح المستثمرين ضمانات واسعة وبيئة عمل مرنة، لكنه أقرّ في الوقت نفسه بوجود “تحديات في التطبيق العملي تتطلب تعاونًا مؤسساتيًا أكبر”.
وختم الرئيس السوري كلمته بالتأكيد على أن إعادة الإعمار ستقودها الشراكات الاستثمارية، داعيًا المستثمرين العرب إلى أن يكونوا شركاء في “صنع مستقبل سوريا الجديدة”.




