فشلت المحادثات الأخيرة بين أفغانستان وباكستان في تركيا، الثلثاء، إذ أشار مصدر أمني باكستاني لوكالة “فرانس برس” إلى أنه بعدما توصلت كابول وإسلام آباد قبل عشرة أيام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية، واجتمعتا في تركيا السبت للاتفاق على تفاصيل الهدنة، وبعد استمرار المحادثات، الاثنين، في يومها الثالث لأكثر من 18 ساعة” واستئنافها الثلثاء، تبدّل موقف وفد طالبان بعد تلقيه أوامر غير منطقية من كابول أدت إلى فشل المحادثات.
وتأتي هذه المحادثات بعد مواجهات حادّة بدأت قبل أسبوعين بين الطرفين وقد أسفرت عن عشرات القتلى، حين شنّت حكومة طالبان في أفغانستان هجوماً حدودياً بعد انفجارات في كابول وُجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية عنها لباكستان.
هذا وقد حذّر الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني، في حديث إلى وكالة الأنباء الأفغانية “أريانا” أنه في حال فشلت المفاوضات، فإن أي هجوم سيتبعه “رد حاسم يكون بمثابة درس لباكستان ورسالة للآخرين”.
وأضاف القاني: “بالتأكيد، لا نملك أسلحة نووية، ولكن خلال عشرين عاماً من الحرب، لم ينجح حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا الولايات المتحدة في إخضاع أفغانستان”.
أما من الجهة الباكستانية، لمّح وزير الدفاع خواجة آصف، السبت، إلى “الحرب المفتوحة” في حال فشلت المفاوضات.




