اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار يحمل “ثمناً مقبولاً” للبنان، يتمثل في انتشار الجيش اللبناني في الجنوب واستعداد الدولة لتحمّل مسؤولياتها “بعد أن نابت المقاومة عنها طوال 42 عاماً”.
وأكد قاسم أن الحزب “رابح بوجود الجيش في جنوب الليطاني لأنه من أبناء الوطن”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتبران الاتفاق مكسباً للبنان لأنه يعيد له جزءاً من سيادته في حال انسحاب إسرائيل، وهو ما يدفعهما إلى الضغط على الحكومة اللبنانية.
ولفت إلى أن إسرائيل خسرت الحرب لأنها فشلت في تحقيق أهدافها، وعليها وفق الاتفاق “الانسحاب من جنوب لبنان”، مشدداً على أن “حزب الله لم يقم بأي نشاط جنوب الليطاني طوال عامٍ كامل”.
ووجّه قاسم انتقاداً حاداً إلى الحكومة، معتبراً أنها “تتحجج بحصرية السلاح لنزع ذرائع إسرائيل”، و”لا ترى من البيان الوزاري سوى بند حصر السلاح”، مؤكداً أن “المقاومة تبقى ضمانة الدفاع عن لبنان وسيادته”.
وتوجّه قاسم إلى “أصحاب الحسّ الوطني” قائلًا: “لماذا لا تضع الحكومة اللبنانية خطة استعادة السيادة الوطنية ضمن جدول زمني مع الجيش اللبناني، وعدم تطبيق الإملاءات الأميركية؟”
كما شدد قاسم على أن “الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية إخراج إسرائيل بكل الوسائل المتاحة”.
وأضاف: “الموفد الأميركي توم برّاك صرّح بالعلن أنه يريد تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم فكيف ترتضي الحكومة بذلك؟ كما أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بتعلق بمنطقة جنوب الليطاني حصرا”، مؤكدا ألا استبدال لاتفاق وقف النار.
ودعا الدولة اللبنانية للتحرك لإعادة إعمار جنوب لبنان.
أخبار متعلقة :