كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
ارتفعت حدّة التهويل والتهديد بحرب إسرائيلية ثانية على لبنان، وعاد القلق إلى النفوس من احتمال فقدان مواد حياتية أساسية ليوميّات المواطنين، ولاسيما المحروقات من بنزين ومازوت… فالغاز، خصوصاً أن الحرب التي يتوقعها الكثير من المحللين والخبراء الاستراتيجيين، ستكون أكثر حدّة وخطورة من الحرب السابقة التي اندلعت في تشرين الأول من العام 2023.
هل من تخوّف من انقطاع البنزين والمازوت؟
“لم يطرأ أي تغيير على مخزوننا الاستراتيجي” يقول رئيس تجمّع شركات استيراد النفط مارون شماس لـ”المركزية”، “فنحن نحتفظ بكمية تكفينا دائمًا لحوالي 15 يومًا من البنزين والديزل، بالإضافة إلى المَخازن في المصانع والمستشفيات والمتاجر الكبرى وغيرها، والتي تكفي ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وذلك اعتماداً على مدى إمدادات الكهرباء وكمية المنتجات في الخزانات”.
..ماذا عن الغاز؟
أما الغاز فمتوفّر دائماً في السوق المحلية، كون الشحن البحري يعمل بشكل طبيعي، وتصل البواخر المحمّلة بالغاز بوتيرة اعتيادية.
هذا ما يؤكده رئيس “نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته” فريد زينون ليطمئن عبر “المركزية” إلى أن “المخزون يكفي لمدة ثلاثة أشهر، وهذا المخزون موجود على مدار السنة… وطالما لا يزال البحر مفتوحاً وعمليات الشحن آمنة، فلا ولن يكون هناك أي مشكلة أو أي تخوّف من انقطاع مادة الغاز، ولكن… في حال لا سمح الله فُرِض حصار بحري على لبنان، فسيتأثّر عندها قطاع الغاز كغيره من القطاعات الخدماتية والاستهلاكية، وسيتعذّر بالتالي شحن الكميات اللازمة لتلبية احتياجات السوق”.
ولا يغفل زينون من تذكير المواطنين، استباقاً لأي تطوّر أمني خطير، “بتعبئة قوارير الغاز الموجودة في منازلهم أو مصانعهم ومؤسساتهم، وعدم ترك أي قارورة فارغة، من باب التحوّط لأي طارئ، تجنّباً للتهافت على شراء الغاز وخلق حالة من الذعر والبلبلة عندما يطرأ أي حادث أمني يعرقل عملية الاستيراد أو التوزيع… وكذلك بالنسبة إلى مادة المازوت، خصوصاً أننا في الشهر ما قبل الأخير من السنة حيث ندخل في موسم الثلج والصقيع وبالتالي تزداد الحاجة إلى التدفئة فيرتفع الطلب على مادتيّ الغاز والمازوت كعامل طبيعي في فصل الشتاء”.
ويعتبر أنه “من خلال هذا التحوّط، يكون المواطن عبر تعبئة قوارير الغاز بصورة دائمة وعدم ترك أي قارورة فارغة، يساهم في التخفيف من مخزون المستودعات تمهيداً لاستيراد كميات إضافية وتأمين المخزون المطلوب لأي طارئ”.
أخبار متعلقة :