أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن، “أننا من منطلق إيجابي نقول وندعو الحكومة إلى التصدي لمسؤولياتها الواردة في خطاب القسم والواردة في البيان الوزاري، ولذلك نحن جميعاً معنيون، وفي الطليعة المسؤولون الذين يتحملون مسؤولية القرار والاتصالات السياسية والدبلوماسية”.
وفي شأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، قال الحاج حسن: “بالأمس سقطت ضحية من شمسطار وضحايا وجرحى في الجنوب، فنحن أمام عدوانٍ صهيوني متمادٍ بغطاء أميركي كامل، وهذا امتحانٌ وابتلاءٌ وتحدٍّ علينا أن نصمد ونثبت أمامه، فالكلام الأميركي واضح والمطالب الإسرائيلية واضحة، الأميركيون والإسرائيليون كما قال باراك في مقابلته الأخيرة، وللأسف البعض ينسى في لبنان، حيث وصف الصراع كالتالي هناك طرفان يتصارعان في المنطقة، طرف سينتصر، وعلى الطرف الآخر أن ينصاع ويخضع، وقال إن السلام وهم، وإن إسرائيل لا تريد أن تنسحب من النقاط الخمس، وإن إسرائيل تريد في المنطقة أن تذهب حيث تشاء ومتى تشاء وكيف تشاء. أمام هذا الكلام الأميركي الواضح لا يجوز أن ينخدع البعض بأي كلام أميركي أو إسرائيلي أو أوروبي خادع”.
وأضاف: “الإسرائيلي يدّعي أنه يقصف منشآت لحزب الله وللمقاومة، بينما هو في الحقيقة، ومنذ أسابيع، يقصف منشآت مدنيّة عبارة عن شركات تعمل في مجال الباطون والزفت والجبالات والكسارات والجرافات، وفي مناطق بعيدة عن قرى الحافة، في رسالة واضحة تقول من جهة الإسرائيلي إن هناك خطاً أحمر أمام الإعمار، وخصوصاً في قرى الحافة، وفي ظل تواطؤ أوروبي وأميركي وغربي يمتد إلى أطراف أخرى، وهذا هو حقيقة المشروع الأمريكي الحالي: منع إعادة الإعمار والتمهيد لمشاريع توسعية لم يُخفِها نتنياهو حين قال إن إسرائيل لا تحترم حدود سايكس بيكو”.
ورأى أنه “أمام هذه التحديات، وطالما أن الجميع يتحدث عن الدولة وسيادة الدولة وحماية الدولة لمواطنيها، السؤال هنا: كيف ومتى وبأي وسائل؟ طبعاً قدّم لبنان شكوى بعد انتظار طويل إلى مجلس الأمن، انتظروا ما يقارب العشرة أشهر من الاستمرار في العدوان الصهيوني حتى قدّموا شكوى منذ بضعة أيام على إثر الغارات على سينيه والنجارية، جيد، هذا تطور مهم”.
وختم: “نحن نعتقد أنه على الحكومة أن تجتمع، وفي أول اجتماع لها، تناقش كل هذه الاعتداءات وتقول ما تريد أن تفعل. ماذا تريد أن تفعل لوقف العدوان؟ وماذا تريد أن تفعل للضغط لفرض الانسحاب الإسرائيلي ولعودة الأسرى؟ وماذا تريد أن تفعل لإعادة الإعمار؟ لأن هذه الأمور أساسية وبديهية إذا كنا نتحدث عن سيادة، وعن دولة، وعن مؤسسات، وعن كرامة وطنية”.
أخبار متعلقة :