موقع دعم الإخباري

باسيل: حقوق المنتشرين تتخطى الإنتخاب والجنسية

نظمت نقابة المهندسين في بيروت، بالشراكة والتعاون مع “تجمع مهندسي الاغتراب” و”مجلس بعلبك الثقافي”، لقاء في قاعة تموز في بعلبك، تحت عنوان: “دعم المهندسين في محافظة بعلبك الهرمل، بحضور رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

وقال باسيل في كلمة: “نحييكم جميعا ونهنئكم على هذه المبادرة الحلوة التي نشكر عليها فادي حنا نقيب المهندسين والأستاذ وديع ضاهر وهو مهندس منتشر. ولكن قبل كل شيء واجبنا أيضا أنه عندما نكون في بعلبك أن نحيي في بداية هذه الكلمة شهداء بعلبك، شهداء البقاع، شهداء لبنان، وخاصة المهندسين الشهداء. ونحن نعتبر أن كل إنسان سقط في سبيل لبنان دفاعا عنه هو شهيد لكل لبنان، وبعلبك الهرمل قدمت شهداء للبنان في وجه الإحتلال الإسرائيلي وفي وجه الإرهاب التكفيري، فتحية لكل شهداء بعلبك الهرمل”.

وأضاف: “في البداية أنتم تعلمون أنني مهندس مثلكم وأنا يهمني موضوع الإنتشار اللبناني، أراه شيئا أساسيا واشتغلت به في مؤتمر الطاقة الأغترابية.  وتحديدا اشتغلنا قليلا في مجال الهندسة، فبعد اطلاعي على البرنامج الذي عملتم عليه، أعلم كم هي مهمة هذه الورش التي أطلقتموها أو المبادرات أو المنح لأميركا أو حتى التوأمة بين بعلبك وديربورن في المجال الهندسي أو غيره. أنا من الذين زاروا ديربورن أكثر من مرة في حياتي، وأكلت فيها المأكولات اللبنانية، وفرحنا مع أهلها الفرحة اللبنانية، ورأينا في ديربورن، كما في كل المناطق التي زرناها في العالم،  كيف يتمسك اللبناني بعاداته وبأرضه، والوصل بين لبنان المقيم والمغترب أو المنتشر هو أساسه، ومَنْ أشطر من المهندس الذي هو عمله الوصل، الوصل في الطرقات والجسور  ويوصل بين اللبناني بالإنتشار والمقيمين، يوصل بين الماضي والحاضر، ويوصل بين التعب والأمل. وهنا في بعلبك الوصل بين تاريخ بعلبك والحضارة التي تمثلها قلعة بعلبك، والوصل بين حضارتنا وماضينا وحاضرنا، وهكذا نربط بمستقبلنا الذي من المؤكد أن بعلبك فيه هي رمز الصمود. وبالرغم من الأيام الصعبة نفكر في المستقبل الجيد الذي يجب أن نعيشه ونعمل لأجله، ونقاتل لأجله، ونواجه لأجله، ونقاوم لأجله، ونستشهد لأجله”.

ورأى أنه “في موضوع الهندسة أنا أعلم أنه يوجد مجالات كبيرة جدا للبنان المقيم ليستفيد من لبنان المنتشر، لأن المجالات التي توفرها التكنولوجيا قبل أو بعد الذكاء الإصطناعي هي كثيرة. كما يستطيع المهندس اللبناني أن يقدم هذه الخدمات والاستشارات الهندسية من هنا للخارج”.

وأردف: “نفكر كيف بنى اللبناني قلعة بعلبك، هذه الأسطورة المعمارية، والحجر ليس اهم من الإنسان، الإنسان هو الذي يبني الحجر، ولكن أيضا الحجر في بعض الأحيان يبقى ويحمل اسم الإنسان الذي بناه. فاللبناني الذي بنى قلعة بعلبك بالتأكيد في المجال المعماري والهندسي والبنائي يستطيع أن يبني، وهو يبني، في كل دول العالم بمجالات كثيرة، والشركات الهندسية اللبنانية وكذلك المهندسين اللبنانيين الذين التقينا بهم في كل دول العالم هم مبدعون، وهم بحاجة دائما إلى عقل يفكر مثلهم ويفهم عليهم، وعندما تسنح لهم الفرص الاستثنائية، الخدماتية، الاستشارية يستطيعون أن يفعلوا الكثير. وأنا أعلم عدد الشباب والمهندسين اللبنانيين الذين يعملون مع الخارج من لبنان، واليوم بالتكنولوجيا المتوفرة كل شيء ممكن”.

واعتبر أن “هذا المؤتمر يستطيع أن يقدم الفرص في هذا المجال، وأن يفتح أبواب التعارف، لأنه بمجرد أن تتعرف الناس على بعضها ونربط بينها نخلق الكثير من الفرص من هنا، في المجال الإستشاري، والمجال الهندسي، وفي مجال البناء نتحدث عن الحجر اللبناني والصخر اللبناني المرغوب في الولايات المتحدة وأستراليا، أنا زرت في الأرجنتين كنيسة بنيت من الحجر اللبناني وهي كنيسة كبيرة جدا. وأعلم كم يعتمدون على الصخر اللبناني في أميركا، وهذا مورد أساسي نستطيع أن نصدره للخارج”.

كما أكد أتن “انتشارنا هو أساسي في حياتنا الإقتصادية. ونحن اليوم مصرون بأن ندافع عن الحق اللبناني المنتشر، إن بكون لديه صوته ويكون لديه الحق في التصويت إن كان في لبنان أو في الخارج. أن يكون لديه تمثيله في الخارج، وهذا يكون الحافز له للتواصل مع لبنان. لا نستطيع أن نقول للمنتشر اللبناني أنت فقط أمن لنا العمل والفرص وحول لنا المال، ونحن لن نعطيك أي شيء من حقوقك. يجب أن نعطيه حقوقه ويشعر أنه مواطن بدرجة كاملة، وحقوقه كثيرة تتخطى الإنتخاب والجنسية وتصل إلى كل الحقوق التي يتمتع بها اللبناني الذي هو مقيم، بل يجب أن يُعطى حوافز ومنافع أكثر”.

ولفت إلى أن “المجال الهندسي كبير جدا، ونأمل أن يعقد هذا المؤتمر في محافظات أخرى، لأننا بحاجة له. نحن جميعا بحاجة لأن نخطط سويا. اللبناني مبدع أينما كان، فكيف إذا مزج بإبداعه بين المفهوم الهندسي الشرقي والمفهوم الهندسي الغربي؟ هنا يستطيع أن يتميز أكثر ويبدع أكثر”.

وختم باسيل قائلا: “نهنئكم ونشكركم على الدعوة التي وجهتموها لنا، ونتمنى لكم التوفيق في هذا المؤتمر وفي كل مؤتمر قادم. فادي تميز بعمله النقابي وأعطى مثالا كيف أن أحدا ولو كان منتميا لحزب عندما يصل إلى الشأن العام إلى باب النقابة يضع انتماءه الحزبي خارجا، ويشتغل لكل المهندسين لكل النقابيين. هكذا يجب أن نكون مع بعضنا سواء اتفقنا أو اختلفنا سياسيا، عندما نصل إلى موقع المسؤولية نحن مسؤولون عن بعضنا بكل مشاكل الحياة، ونحن مسؤولون بأن نحمي وطننا ونكون سندا لبعضنا في وطننا، خاصة عندما يهددنا غريب من الخارج يجب أن نحمي بعضنا”.

 

أخبار متعلقة :