أخبار عاجلة
قطر تلوّح بقطع إمدادات الغاز المسال إلى أوروبا -
فضل الله: ملف إعادة الإعمار من مسؤولية الدولة -
يزبك: لا توتر في العلاقة بين “القوات” وعون -
الحرس الثوري يجري مناورات للطائرات المسيّرة -

تصعيد كلامي وعسكري إسرائيلي وثبات لبناني

تصعيد كلامي وعسكري إسرائيلي وثبات لبناني
تصعيد كلامي وعسكري إسرائيلي وثبات لبناني

كتب ناجي شربل وبولين فاضل في “الأنباء”:

تواصل إسرائيل تهديداتها للبنان، وتُصعّد من وتيرتها الكلامية عبر مسؤولين، والقتالية عبر سلاحها الجوي، الذي يقصف منشآت في أودية وتلال، ويصطاد أفرادا في شكل يومي، فيما يستمر لبنان الرسمي في التصدي بما يملك من إمكانات، في طليعتها الاتصالات الديبلوماسية مع الأميركيين والفرنسيين والمجموعة العربية، إلى التأكيد وعبر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أن لبنان لن يرضخ، مع الاستعداد توازيا لتفاوض غير مباشر مع الجانب الإسرائيلي.

ويبدو التصعيد الإسرائيلي انعكاسا لأسلوب معتاد درجت عليه إسرائيل قبل الدخول في أي مباحثات مع طرف تتفوق عليه عسكريا، لزيادة الضغط تمهيدا لانتزاع الكثير من المطالب، إلا أن لبنان الرسمي المدرك أن أوراقه التفاوضية قليلة، لا بل شبه معدومة وفق موازين القوى على الأرض، يتمسك بالانسحاب العسكري الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحرير الأسرى وترسيم الحدود البرية، في مقابل تأكيد ضمان الأمن في الجنوب – شمال إسرائيل، وتكريس سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها من دون شريك.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر الأحد «من أن الجيش سيكثف هجماته ضد حزب الله في جنوب لبنان».

وقال كاتس في بيان: «حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل». وأضاف: «يتعين تطبيق التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان. التنفيذ بأقصى شدة سيتواصل بل سيتكثف حتى لن نسمح بأي تهديد لسكان شمال إسرائيل».

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «على الحكومة اللبنانية تنفيذ التزامها بتجريد حزب الله من السلاح ولن نسمح بأن تعود جبهة لبنان مصدر تهديد لإسرائيل».

وكانت مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع مساء السبت على طريق دوحة كفررمان، وهي منطقة سكنية في الطرف الشرقي لبلدة كفررمان. وسقط 4 قتلى وأصيب 3 أشخاص آخرون بجروح.

إلى ذلك، أكد وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار خلال لقائه الجالية اللبنانية في المنامة، في حضور قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل والمدير العام لأمن الدولة اللواء إدغار لاوندس، وسفير لبنان لدى مملكة البحرين هادي هاشم أن «الأمن والاستقرار في لبنان هما على رأس أولويات الدولة اللبنانية، والعمل جار بكل جدية وحزم من أجل بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا».

وفي موضوع الانتخابات، قال الحجار: «نحن في صلب التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بما يشمل اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، ونعمل في وزارة الداخلية والبلديات، بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين، لضمان مشاركة المغتربين في هذا الاستحقاق الوطني في موعده في مايو المقبل».

من جهته، رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع قال في مناسبة حزبية: «لا خلاص للبلاد من تدهور الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه سوى قرار حازم بحل كل التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وأي أمور أخرى، على غرار البحث في ضم لبنانيين مدنيين إلى لجنة «الميكانيزم»، يمثل مخاطرة بأن يتحول إلى إضاعة زمن ثمين على بلد يئن تحت وطأة انعدام الاستقرار وتتربص به في الأفق أخطار جدية وكبيرة».

وأشار إلى أن «المطلوب في الوقت الراهن هو القيام بما يلي: تثبيت وقف دائم للأعمال العدائية، إخراج القوات الإسرائيلية من أرضنا فعليا، استكمال عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية، إطلاق برنامج عاجل لإعادة الإعمار، وإطلاق نهضة اقتصادية تضمن عيشا كريما للمواطنين. وهذا كله مدخله الوحيد حصر السلاح في يد الدولة ولا مدخل آخر له، ومن يرى حلا أو مدخلا ما قد لا نراه نحن، فليطلعنا عليه، ففي أزمنة الخطر المحدق كالتي تمر بها البلاد اليوم، الحلول لا تصنعها «الترتيبات الشكلية» بل القرارات الواضحة والحاسمة والشجاعة».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أميركا ونهاية 2025: مجلس مدني لبناني إسرائيلي لإدارة الجنوب؟
التالى سيدة تتسبب بحريق في محطة وقود! (فيديو)