إرتياح لبناني لنتائج محادثات المسؤولين العرب والدوليين في بيروت

إرتياح لبناني لنتائج محادثات المسؤولين العرب والدوليين في بيروت
إرتياح لبناني لنتائج محادثات المسؤولين العرب والدوليين في بيروت

كتب ناجي شربل وأحمد عز الدين في “الأنباء” الكويتية:

كشفت مصادر رسمية لـ «الأنباء» عن ارتياح إلى نتائج محادثات المسؤولين الدوليين والعرب في لبنان. وأشارت إلى انها تلاقت مع مواقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي وجه دعوة إلى تفاوض غير مباشر مع إسرائيل، في «قمة السلام» الأخيرة بشرم الشيخ.

ولم تشأ المصادر تأكيد طرح جدول أعمال خاص بالمفاوضات، ردا على سؤال لـ «الأنباء» في هذا السياق، وان كانت النقاشات تناولت وفق البيانات الرسمية الصادرة عن المقرات الرسمية اللبنانية، استعدادا دوليا وعربيا لتقديم المساعدة في هذا السياق.

وإلى المعلومات المعممة في البيانات الإعلامية، فإن رئيس الجمهورية تشدد في تطبيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية التي تتم بغالبيتها على شكل عمليات اغتيال، داعيا إلى تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم» في هذا السياق، للوصول إلى خفض التصعيد بداية ثم تكريس الاستقرار في الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل التي لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 تشرين الثاني 2024.

كذلك لفتت مطالبة رئيس الجمهورية للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس «بتمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها مع اقتراب فصل الشتاء». وفي ذلك تكريس لحق المواطنين بالعودة، ورفض للمنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل بالدمار وبتقويض مقومات الحياة.

ولعل الشق الأبرز من الدفع نحو المفاوضات غير المباشرة، بحسب المصدر الرسمي، كان في النقاشات مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، مع ترجيح ان يكون الأخير حمل مسودة أفكار أقرب إلى جدول أعمال خاص بالتفاوض غير المباشر المرتقب بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.

وتابعت المصادر الرسمية: «يهدف المسعى العربي والدولي إلى دفع جهود إنهاء الأزمة اللبنانية، مع الأخذ بعين الاعتبار المحاذير الداخلية اللبنانية التي تواجه عملية نزع سلاح «حزب الله» بالقوة، وما يمكن ان يؤدي ذلك إلى تداعيات تنسف كل الجهود التي بذلت على مدى سنة، وقد تحققت فيها إنجازات كبيرة ستظهر نتائجها بعد انتهاء الجيش اللبناني من الانتشار جنوب الليطاني، علما ان سقف هذه العملية مطلع ديسمبر المقبل، الأمر الذي يعيد خلق توازنات داخلية جديدة ويسحب الذرائع الإسرائيلية ومزاعمها عن وجود بنى تحتية عسكرية للحزب قريبة من الحدود وتشكل خطرا أمنيا، وصولا إلى اقتحام مفاجئ لمنطقة الجليل أو للحدود على غرار عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» في مستوطنة غلاف غزة.

وذكرت ان وجود الموفدين العربي والأميركي في الوقت عينه في بيروت، «لا يشكل تعارضا بل يعكس تنسيقا واسعا بين القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في هذا المجال، والذي ترجم بشكل كبير في اتفاق غزة».

وتناولت تمسك لبنان بالمفاوضات غير المباشرة، «بمواجهة الإصرار الإسرائيلي على إجرائها بشكل مباشر.. وكان تركيز على إمساك العصا من النصف، من خلال التدرج غير المباشر عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي عقدت اجتماعا هاما أمس، بتوسيع مهامها من خلال الاستعانة بخبراء مدنيين وسياسيين، ورفع مستوى المشاركة فيها تبعا لتقدم المحادثات والنتائج التي تحققها، او تلك التي تتحقق من خلال عمل الحكومة والجيش اللبناني في مختلف المناطق».

وفي الشق الداخلي، دخلت البلاد في أزمة بين فريقين لطالما انقسما معسكرين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إرتياح لبناني لنتائج محادثات المسؤولين العرب والدوليين في بيروت
التالى أهالي بليدا يقطعون الطريق احتجاجًا على مقتل الموظف