جاء في “نداء الوطن”:
في حركة ناشطة دبلوماسيًا باتجاه بيروت، جالت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على الرؤساء الثلاثة، فالتقت رئيس الجمهورية جوزاف عون يرافقها القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان كيث هاننغان والمستشار السياسي في السفارة ماثيو توتيلو. في اللقاء أكد الرئيس عون “ضرورة تفعيل عمل لجنة “الميكانيزم” لا سيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية”. كما شدد على”ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء”.
وكانت الموفدة الأميركية بدأت جولتها بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والتقت رئيس الحكومة نواف سلام.
الموفدة الأميركية: “الحزب” يخرق الاتفاق
وعلمت “نداء الوطن” أن جولة أورتاغوس على المسؤولين ركزت على الوضع الأمني المقلق، وأشارت إلى أن استمرار الوضع في لبنان على هذا الشكل غير مفيد وتجب معالجته وهناك رغبة أميركية بالحل، ودعت لبنان إلى الاستفادة من الزخم الأميركي مثلما حدث في غزة ويحصل في سوريا. وشددت على أن خيار الرئيس ترامب هو الذهاب نحو سلام شامل وهذه الفرصة متاحة للبنان ويجب عدم تضييعها، وعلى لبنان الّا يكون خارج مركب السلام.
ونقلت أورتاغوس خشية إسرائيل من تحركات “حزب الله” وإعادة بناء قدراته، وأشارت إلى أن إسرائيل قلقة من هذا الموضوع لأن “الحزب” يخرق وقف إطلاق النار وإذا لم تعالج الدولة مسألة تحركات “الحزب” فهذا يعرض الوضع للاهتزاز، بينما تريد واشنطن استمرار الهدنة.
وأشارت أورتاغوس إلى تفعيل عمل الميكانيزم ودعمها والاستعداد لتفعيل نشاطها وتطويره كما استمرار واشنطن في دعم الجيش اللبناني.
وعن لقاء الرئيس عون وأورتاغوس، أوضحت المصادر أن الجو التصعيدي الذي أثير في الإعلام غير صحيح وتخلل اللقاء عرض للأفكار ولا شيء نهائيٌ، وكان هناك موقف من المسؤولين اللبنانيين، إذ أكد الرئيس عون جهوزية لبنان للمباشرة بمفاوضات غير مباشرة وبرعاية واشنطن، وتحدث عن الخروقات الإسرائيلية واستمرارها باحتلال أراضٍ لبنانية ومنعها الجيش من الوصول إلى الحدود مما يؤخر تطبيق القرار 1701.
مصر على خط المساعي
في موازاة جولة أورتاغوس، رئيس المخابرات المصرية في بيروت. اللواء حسن رشاد اجتمع برئيس الجمهورية فوضعه في جوّ الجهود التي تم القيام بها في غزة وأبدى استعداد مصر للمساعدة في إرساء الاستقرار في لبنان. كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان. وحمّل الرئيس عون رشاد تحياته إلى الرئيس السيسي، شاكرًا الدعم الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للبنان في المجالات كافة، مرحبًا بأي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار إلى ربوعه”.
وبحسب معلومات “نداء الوطن” أن اللواء رشاد تحدث عن زيارته إلى إسرائيل ولقائه المسؤولين الإسرائيليين، لكنه لم يحمل مبادرة كاملة، بل أكد استعداد بلاده لتقريب وجهات النظر ولعب دور في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل إذا أراد لبنان ذلك، خصوصًا أن الوضع على الأرض خطير ولا تريد القاهرة انفجاره.




