أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أن “الحرب لم تتوقف بالمعنى الفعلي”، وقال: “ما يحصل اليوم في لبنان أمر مخز، والمسؤولية الكبرى تقع على من وافق على وقف إطلاق النار، وعليه التزام بنوده كاملة”.
وأوضح حبشي، في حديث إلى “صوت كل لبنان”، أن “اتفاق وقف إطلاق النار ينص على وقف الأعمال العسكرية من قبل حزب الله، في حين يعلن الشيخ نعيم قاسم أن الحزب أعاد تجهيز عتاده”، متسائلًا: “عن أي مقاومة نتحدث؟”.
أضاف: “إن وقف إطلاق النار ملف لبناني بامتياز، فلا يمكن للدولة أن تنهض، في ظل وجود سلاح غير شرعي”.
وأشار إلى أن “حزب الله يسعى لإيجاد ضحايا جدد مثل إلياس حصروني، وتقديم حوادث على أنها أحداث عابرة”.
ولفت إلى أن “الحرب أثبتت غياب الردع”، متسائلا: “ماذا فعلت إيران عند استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟ كانت تفاوض الولايات المتحدة”.
وأكد أن “الحزب لم يحم نفسه ولا أهله، ولم يسهم في الإعمار، ولا يلتزم أبسط قرارات الدولة”، وقال: “إن المرجعيات الشيعية كانت تقول: لا تنظروا خارج لبنان. واليوم، كل المناطق اللبنانية تعاني من الحرمان، بما في ذلك دير الأحمر والهرمل”.
وأشار حبشي إلى أن “الجيش اللبناني هو من يحمي الأهالي في موسم الزيتون، وليس الحزب، لأن الجيش والدولة هما الضمانة الحقيقية”، وقال: “إن الأغلبية اللبنانية لا تقلد ولاية الفقيه، فالحزب نجح في تخويف شعبه حتى بات المكون الشيعي يعيش حالا هستيرية”.
وأكد أن “الدولة اليوم أفضل مما كانت عليه، لكن ذلك لا يزال غير كاف”، وقال: “على السلطة التنفيذية اتخاذ قرارات عاجلة وتنفيذها بسرعة”.
وختم: “إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أعاق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في ملف التفاوض، وإن اتفاقيتي الترسيم البحري ووقف النار لم تعرضا على مجلس النواب، ومعروف من وضعهما”.