أخبار عاجلة

بشرى للمستشفيات الحكومية في صيدا

أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين عن بشرى سارة للمستشفيات الحكومية في صيدا، تمثلت بمساهمة مادية للمستشفى التركي بقيمة 400 ألف دولار و 300 الف دولار لمستشفى صيدا الحكومي، بالاضافة الى هبات عبارة عن تجهيزات طبية حديثه مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية والبنك الدولي.

وكشف ناصر الدين في ما يتعلق بالمستشفيات الحكومية المتضررة في الجنوب انه “اذا لم يكن هناك بند في موازنة الحكومة يلحظ إعادة اعمارها، أنه سيعيد بناءها من ميزانية الوزارة، انطلاقا من إننا مع كل اللبنانيين بهذا العهد الجديد ومع الجيش اللبناني لخدمة كل الناس” .

كلام الوزير جاء خلال جولته على المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الاولية في مدينة صيدا، استهلها بزيارة المستشفى التركي، يرافقه رئيس دائرة المستشفيات في الوزارة هشام فواز ، مستشاره ذو الفقار المولى ومدير مكتبه حسان خير ، وكان في استقباله النواب: عبد الرحمن البزري، أسامة سعد، بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي، مديرة المستشفى منى الترياقي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب جلال حيدر، رئيس رابطة الاطباء في صيدا نزيه البزري، والدكتور ناصر حمود وممثلا “حزب الله” في صيدا أحمد الجبيلي ومحمد كوثراني، وفريق من الطاقمين الطبي والإداري في المستشفى.

ثم جال ناصر الدين والحضور مع المديرة الترياقي في أقسام المستشفى، مطلعاً على سير عملها وأبرز احتياجاتها، وعقد بعدها اجتماعين: الأول ضم إلى الوزير ناصر الدين والنواب والحريري ورئيس البلدية ومديرة المستشفى وممثلي “حزب الله” المدير الطبي للمستشفى التركي الدكتور حسام خالد والاطباء رؤساء الأقسام.

أما الثاني، فخصص للجنة التنسيق للشبكة الصحية لصيدا والجوار بحضور السيدة الحريري والنائبين سعد والبزري ورئيس البلدية حجازي وأصحاب ومدراء وممثلي المستشفيات الحكومية والخاصة في المدينة ومديرة مؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب .

وجرى خلال الاجتماع عرض لما قامت به الشبكة الصحية منذ اطلاقها ، وخلال فترة جائحة كورونا مروراً بمأسستها عام 2022 ، بعد إنجازها دراسة تقييم المرونة الصحية وخطة العمل المشتركة ، وعملها على وضع وتنفيذ خطة الجهوزية والإستجابة الصحية قبل وخلال الحرب الأخيرة، بالتعاون مع مؤسسات الشبكة الصحية ، وصولا الى تنفيذها المشروع الأولي للصحة المدرسية على صعيد مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وبالتعاون مع مؤسسة الحريري ، والخطوات التي ستعتمد على صعيد توسيع هذا المشروع ليشمل كافة مدارس الشبكة .

واستمع وزير الصحة خلال اللقاء الى مداخلات للسيدة الحريري ولعدد من أعضاء لجنة تنسيق الشبكة الصحية .

وقال ناصر الدين خلال الاجتماع: “بدأت زيارتي لمدينة صيدا، بوابة الجنوب، من المستشفى التركي، هذه المؤسسة العريقة التي قدمت وأنشأت عبر هبة من الدولة التركية وتبنتها المؤسسات الدولية من خلال وزارة الصحة، وأصبح مستشفى حكوميا لخدمة أهل صيدا والجوار والمنطقة ككل، وتتسم زيارتنا بعناوين عديدة، وفي مقدمتها حرص وزارة الصحة على متابعة أحوال المؤسسات العامة التابعة للوزارة، وعلى رأسها المستشفيات الحكومية المتمثلة بالتركي وصيدا الحكومي، وكذلك سبلين الحكومي، ولتأكيد دعمنا ووقوفنا إلى جانب كل المواطنين اللبنانيين الذين يلجؤون إليها كسند وحيد. وتقوم الوزارة بمسؤولياتها تجاههم، ولكن خلال الفترات الماضية واجهتنا عقبات مالية كبيرة أثرت سلباً على التغطيات الصحية والخدمة في المستشفيات الحكومية وبناء على هذا التوصيف الواقعي وضعنا استراتيجيتنا لمعالجة المشكلة وقسمناها إلى ثلاثة أقسام إدارية، مالية، ومادية”.

وأضاف: “وبدأنا على هذا الاساس معالجة كل قسم، أولها المادي، فالمستشفى التركي وخلال جولتي في أقسامه، والذي يعتبر من أكثر المستشفيات حداثة في البناء، ولكن هناك ضعف في الإمكانات والمعدات. ونحن نسير على خطى مساندته، وبالامس كنا في ظهر الباشق، واعلنا عن وصول أول “سيتي سكان” لمستشفى حكومي عبر البنك الإسلامي مع مجلس الانماء والاعمار، ولدينا مشروع البنك الدولي الذي يتضمن العديد من المعدات”.

ثم عدد ناصر الدين المعدات الحديثة والمهمة التي ستصل إلى المستشفى التركي، لتساهم في رفع مستوى خدماته الطبية والصحية للمواطنين على مستوى صيدا والجنوب ولدى تسلمها سيتم حفل افتتاحه في حينه.

وتابع ناصر الدين: ” أما مالياً، فقد عانى هذا المستشفى من عقبات كنظيراته من المستشفيات الأخرى، ولكن الحاجة كبيرة جدا بالمقابل الامكانات بسيطة والخدمة المالية محدودة، لذلك تبنينا هذا الموضوع وعملنا على حله، وفي هذا الإطار كان لدينا بالأمس موافقة على نقل اعتماد من الاحتياط للمستشفيات والمساهمات”.

واستكمل: “يسرني إعلان رفع المساهمة المالية للمستشفى التركي من 220 ألف دولار إلى 400 ألف دولار كدعم لهذا الصرح ووضعه على السكة العملية وتسيير خدماته بالشكل المطلوب”.

كما أوضح أن “هذه المساهمة تمت جمعاً بعدما حللنا أمر هبة من جامعة الدول العربية بقبول مرسومها والتوقيع عليه والهبات والمساهمات من وزارة الصحة جزء منها أرسل إلى المالية، والجديد سيلحق بها، وإن شاء الله ستكون هذه بمثابة رسالة إيجابية للمستشفى لاعادة احيائه من جديد”.

أما عن الشق الإداري فقال ناصر الدين: “اليوم وقبل مجيئنا إلى صيدا، عقدنا إتفاقية تعاون بيننا وبين الجامعة الأميركية ممثلة برئيسها الدكتور فضل خوري ومع مدير مستشفى الجامعة الأميركية الدكتور جو عتيق، وكان هذا الإطار التعاوني الأول مع المستشفى التركي وهذا الأمر يتيح تحسين ورفع جودة الخدمات، وبالطبع إلى جانب الاطباء الذين يقومون بجهد جبار مشكورين لطاقاتهم، ولكن علينا التوسعة أكثر في الخبرات الأكاديمية والاختصاصات خاصة في قسم الأطفال، وكما تعلمون صيدا بوابة الجنوب، وهي التي تغطي المنطقة بكاملها، ومنها مخيم عين الحلوة والحضور الفلسطيني العزيز ، وتخدم بشكل عام سكان صيدا والجوار، ولدينا ضعف إذا ما توسعنا على صعيد خريطة لبنان بموضوع الحروب والإصابات والأطفال، لذلك إطار التعاون سيكون خصيصاً لهذه الأمور، واسمحوا لي أن انوه بدور مؤسسة الدكتور غسان أبو ستى، والذي سيكون له دور أساسي، إضافة لدوره في الجامعة الأميركية ليكون في خدمة المستشفى وناسه ومرضاه وأيضا بقسم الجراحة وقسم عناية الأطفال “.

وختم وزير الصحة قائلاً: “هذه الأقسام الثلاثة التي تكلمنا عنها مالياً، وماديا وإدارياً ، إذا شاء الله، سترفع مستوى الخدمة ليس فقط لهذا المستشفى بل لكل المستشفيات الحكومية، لأننا نعتمد المبدأ ذاته، وسنبقى وإياكم على خط واحد لخدمة مواطنينا وكل اللبنانيين، لأنه كما يقال الصحة لا تعرف سياسة أو دين، لذلك نعمل على ابعاده عن أي تجاذبات سياسية أو أي بازار أو استغلال للصحة، التي تشمل عنوانا للانسانية والخدمة التي ندعو الله أن يقدرنا وإياكم اهالينا في هذه المستشفيات التي تؤدي واجبها تجاه المستضعفين والفقراء، الذين لا ملاذ لهم غيرها”.

كما تفقد ناصر الدين والوفد المرافق والنواب ورئيس البلدية مستشفى صيدا الحكومي برفقة مديره الدكتور أحمد الصمدي وفريق من الطاقمين الطبي والإداري، حيث جالوا في أقسام العناية الفائقة، الأطفال المستحدث، والخاص بغسيل الكلى .

عقد بعدها لقاء في قاعة الاجتماعات جمع إلى الوزير ناصر الدين و النائبين البزري وسعد والحريري والصمدي عددا من الطاقم الطبي والإداري.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نصار: لا يجوز لأي حزب أن يفرض مشيئته على الدولة
التالى السلاح الفلسطيني في لبنان: نهاية حلم الثورة