Advertisement
وفي كلمة له، أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف أن المهرجان يشكل مبادرة ثقافية نوعية تهدف إلى إبراز رموز الشجاعة والإنسانية من خلال الفن الوثائقي، مشيرا إلى أن الفيلم الوثائقي لم يعد مجرد وسيلة لعرض الحقائق، بل أصبح أداة لفهم الزمن الذي نعيش فيه، والتعرف إلى النماذج التي تحافظ على الشرف والكرامة حتى في أحلك الظروف.
وأكد أن العالم اليوم، تحت ضغط قوى العولمة، يشهد انهيار منظومة القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، حيث بدأ يتراجع احترام العائلة والوالدين والعمل الشريف والإيمان وثقافة الشعوب، محذرا من أن غياب هذه المبادئ يجعل الإنسان هشا والمجتمع ضعيفا ومفككا.
وأضاف:"من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحمي التقاليد الروحية، وأن نربي في الأجيال الشابة روح المسؤولية والطيبة والاحترام للمثل الأخلاقية ولإرث آبائنا وأجدادنا، إذ لا يمكن أن يكون هناك أمل بمستقبل سلمي ومتناسق من دون هذه القيم. وهذه بالضبط هي الأهداف التي يسعى إليها مشروع الأفلام الوثائقية.
كما لفت روداكوف إلى الأهمية الخاصة التي يكتسبها المهرجان في لبنان، معتبرا أن هذا البلد يدرك جيدا قيمة الحفاظ على الحقيقة التاريخية وصون القيم التقليدية، معبرا عن ثقته بأن هذا التبادل الثقافي سيكون خطوة إضافية في تعزيز التعاون الإنساني والثقافي بين روسيا ولبنان.
وبعد الكلمات تم عرض فيلم "قوة لبنان الناعمة".
وتخلل حفل الافتتاح عروض موسيقية وفنية راقصة بطابع روسيا ولبناني ما يؤكد على عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين والشعبين.




