ويشرح الطبيب جو ويتنغتون (Dr Joe MD) أن الطعم الحامض القوي "يعمل كإشارة مفاجئة للجهاز العصبي، تُعيد تركيز الدماغ بعيدًا عن الأفكار المتسارعة"، مضيفًا أن "كلما كانت الحموضة أقوى، كان التأثير أسرع".
Advertisement
أما البروفيسور كريس ويليامز، أستاذ الطب النفسي الاجتماعي في جامعة غلاسكو، فيرى أن السر يكمن في ما يُعرف بـ"الإلهاء الحسي"، أي تحويل تركيز العقل من الأفكار المزعجة إلى إحساس جسدي قوي، وهي تقنية تُستخدم في العلاج السلوكي المعرفي (CBT) تحت اسم "الارتكاز الذهني".
ويضيف ويليامز أن التأثير النفسي للحلوى قد يكون ناتجًا أيضًا عن تأثير الدواء الوهمي (Placebo)، فإيمان الشخص بفاعليتها قد يخفف التوتر فعلاً. كما يحتمل أن يؤدي الطعم الحامض إلى إفراز الدوبامين، ما يمنح دفعة مزاجية قصيرة الأمد.
لكن الخبراء يحذرون من اعتمادها كـ"علاج دائم"، خصوصًا لمرضى السكري بسبب محتواها العالي من السكر. ويؤكد ويليامز أن العلاجات المثبتة مثل CBT والتفاعل الاجتماعي والأنشطة الممتعة تظل الحل الأكثر أمانًا واستدامة.
ويختم بالقول: "إذا ساعدتك الحلوى الحامضة في لحظة قلق، استمتع بها، لكن لا تجعلها علاجك الوحيد".
أخبار متعلقة :