أطلقت سلطنة عمان، الأربعاء، المنصة الوطنية للتوعية بمخاطر الإدمان والمؤثرات العقلية "حياة"، كأول منصة رقمية في السلطنة تعنى بتقديم خدمات توعوية واستشارية متكاملة في مجال الوقاية والعلاج من المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جانب توفير قنوات دعم مباشرة للأفراد وأسرهم وفئات المجتمع.
Advertisement
ووفق وكالة الأنباء العمانية، تأتي المنصة بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الإعلام ووزارة الثقافة والرياضة والشباب.
كما يأتي إطلاق هذه المنصة استجابة للتحديات الاجتماعية المرتبطة بانتشار المخدرات وتزايد أعداد المدمنين، والحاجة إلى توفر بيانات ومعلومات توجيهية وتوعوية موثوقة في مكان واحد، من خلال توفير بيئة إلكترونية آمنة وفعالة وسهلة الوصول للوقاية، والدعم، والتوعية، والإرشاد والعلاج والتأهيل.
وتعد منصة "حياة" إحدى المبادرات الوطنية التي تنسجم مع أولويات رؤية "عمان 2040"، لا سيما في محورها المتعلق ببناء مجتمع آمن وصحي ومتماسك، وتهدف المنصة إلى بناء مجتمع واع ومسؤول، وإيجاد بيئة آمنة خالية من المخدرات، من خلال استهدافها للمتعافين الذين مروا بتجربة الإدمان ويحتاجون إلى الدعم والتحفيز لاستكمال طريق التعافي وعدم الانتكاس، والباحثين عن التغيير من المدمنين والذين لم يتخذوا قراراً للتغيير، والأسر التي يعاني أحد أفرادها من الإدمان، وتبحث عن التمكين وأدوات الفهم والدعم.
وتقدم منصة "حياة" خدمات استشارية سرية ومجانية في الجوانب النفسية والطبية والاجتماعية والدينية، من خلال عدد من المختصين المؤهلين، وتتيح المنصة للمستخدمين التواصل المباشر مع المختصين، والذين يعملون بسرية تامة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، أو من خلال الدردشة الفورية عبر الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى توفير مواد مرئية وتوعوية ومقالات تثقيفية وتجارب مرئية وسمعية حية للمتعافين.
وتتميز المنصة ببيئتها التفاعلية مع مختلف فئات المستخدمين، حيث لا تقدم المنصة محتوى مباشراً بل تبدأ بسلسلة من الأسئلة التفاعلية التي توجه المستخدمين في مسار خاص، مصمم بعناية ليتناسب مع الحالة النفسية والاجتماعية لكل فئة.
كذلك، تتميز المنصة بسهولتها إذ يمكن لأي مستخدم التسجيل والاستفادة من الخدمات في خطوات بسيطة وهو ما يعزز الثقة ويشجع الأفراد على المبادرة بطلب المساعدة.